اهلا وسهلا

اذا لم يعجبك شيء من كلامي فتجاوزه الى ما يعجبك منه واستغفر لي بحلم وصحح لي بعلم

2010/05/28

الوصايا - احمد مطر

( 1 )
عندما تذهب للنوم
تذكر ا ن تنام
كل صحوٍ خارجَ النومِ
حرام !
وخذِ الفرشاة َ والمعجونَ
وأغسل
ما تبقى بين أسنانكَ من بعضِ الكلام
أنت لا تأمن أن يدهمكَ الشرطةُ
حتى في المنام !
ربُما تشخرُ
أو تعطسُ
أو تنوي القيام
فدع المصباحَ مشبوباً
لكي تدرأ عنكَ ألاتهام !
يا صديقي
كل فعلٍ في الظلام
هو تخطيط ٌ لأسقاطِ النظام !
( 2 )
إ حترم حظر التجول
لا تغادر غرفة النومِ
إلى الحمامِ , ليلاً
للتبول
( 3 )
قبل أن تنوي الصلاة
إتصل بالسلطات
واشرح الوضع لها
لا تتذمر
وخذ الأمر بروح ٍ وطنية
يا صديقي
خطرٌ آي اتصال ٍ
بجهات ٍ خارجية !
( 4 )
عند إفطاركَ
لا تشرب سوى كوبِ اللبن
قَدحُ البُن مُنبه
فتجنبهُ إذن !
قَدحُ الشاي مُنبه
فتجنبهُ إذن !
يا صديقي
كلُ شخصٍ مُتنبه
هو مشبوه ٌ , مثيرٌ للفِطَن
ينبغي أن يُشعل الوعيَ
لإحراق ِ الوطن !
( 5 )
لك في المطبخ ِ آلات
تُثيرُ الإرتيا ب
إ نتزع اُنبوبة الغاز ِ
و لا تنسَ السكاكينَ , و أعواد الثقاب
وسفافيدَ الكباب
رُبما تطبخُ شيئاً
وتفوح ُ الرائحة
ما الذي تفعله ُ لو ضبطوا
عندك َ هذي الأسلحة ؟!
هل تُرى تُقنعهم
أنك مشغول ٌ بإعداد ِ طبيخ ٍ
لابإعدادِ انقلاب ؟!
( 6 )
قبل أن تخرج
دع رأسك في بيتك
من باب ِ الحذر
يا صديقي
في بلاد العُرب أضحى
كلُ راس ٍ في خطر
ما عدا راسَ الشهر !
( 7 )
إ نتبه عند َ الإشارة
لا تقف حتى إذا احمرت
إذا كنتَ قريباً من سفارة !
( 8 )
لا تؤجل عملَ اليوم ِ إلى الغد
رُبما قبلَ حلول ِ الليل ِ
تُبعد !
( 9 )
أغلق ِ السمعَ
ولا تُصغِ لأبواق ِ الخيانة
ليسَ في التحقيق ِ ذُلٌ
أو عذابٌ , أو إهانة
أنت في التحقيقِ موفورُ الحصانة
رُبما يشتمك الشرطيُ
من باب (( الميانه ))
هل تُسمي ذلكَ اللُطفَ إهانة ؟!
رُبما نُربط في مروحةِ السقفِ
لكي تُصبحَ في أعلى مكانه
هل تُسمي ذلكَ العِزّ إهانة ؟!
رُبما مصلحةُ التحقيقِ تضطرُ المحقق
أن يجس النبضَ من كُل الزوايا
ويُدقق
فإذا جسكَ من ( ظهرِكَ)
أو ثبتَ فيهِ الخيزُرانة
لا تظُنّ الأمرَ ذُلاً
أو عذاباً أو مهانة
يا صديقي
إن إثبات العصا في ( الظهرِ)
إجراءٌ ضروريٌ
لإ ثبات الإدانة !
( 10 )
لا تمُت مُنتحراً
لا تُسلم ِ الروحَ لعزرائيل
في وقت ِ الوفاة
ليس من حقك
أن تختار نوعية َ أو وقت َ الممات
انتبه
لا تتدخل في اختصاص السُلُطات !!!

2010/04/12

سعادة

في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة. كلاهما معه مرض عضال. أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر. ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة. أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف. تحدثا عن أهليهما، وعن بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيء

وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر في النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي. وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج: ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط. والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء. وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة. والنساء قد أدخلت كل منهن ذراعها في ذراع زوجها، والجميع يتمشى حول حافة البحيرة. وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة. ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين فيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع. ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى.

وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً. ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها.
ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه. وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل. ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة. فحزن على صاحبه أشد الحزن.


وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة. ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه. ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده. ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة. وتحامل على نفسه وهو يتألم، ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه، ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار ! وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي. وهنا كانت المفاجأة!!. لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية.
نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها، فأجابت إنها هي!! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة. ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له.
كان تعجب الممرضة أكبر، إذ قالت له: ولكن المتوفى كان أعمى، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم، ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت.


ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟

إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك، ولكن إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك

2010/02/19

الصابرة




الكلام عن الصبر يطيب ، كيف لا وهو يبين لنا من خلاله معادن الناسِ ، وقوة إيمانهم ، وصبرهم ورضاهم بما قسمه الله وقدره .

ولما رأيتُ الدهر يؤذن صرفه *** بتفريق ما بيني وبين الحبائب
رجعتُ إلى نفسي فوطنتها على *** ركوبِ جميل الصبر عند النوائب
ومن صحب الدنيا على سوء فعلها *** فأيامه محفوفة بالمصائب
فخذ خلسةً من كل يوم تعيشه *** وكن حذراً من كامنات العواقب

والله لو نطق الصبر لقال : هذه هي الصابرة ... لطالما وصفت المرأة بالجزع والهلع ، لكن مع الإيمان ينتقل ذلك إلى صبرٍ ورضا ، امرأتنا هذه ، لها مع الصبرِ شأن عجيب ، تقول إحدى الأخوات في رسالتها : هي قصة لامرأة وقفت على فصولها ، هذه المرأة تزوجت ، وانتظرت أكثر من عشرين عاماً ، تنتظر على إثر ذلك ريحانةً لقلبها ، تنتظر مولوداً يشنف سمعها بلفظ الأمومة ، ولكن ، لم يقدر الله تعالى لها من ذلك الزوج أولاداً ، طلبت الانفصال عن هذا الزوج ، ، مع حبها الشديد له ، لكن عاطفة الأمومة لديها سيالة ، انفصلت عن زوجها وتزوجت بآخر ، فوهبها المنعم المتفضل بعد طول مدةٍ مولوداً ذكرا ، وفي أثناء حملها ، طلقها هذا الرجل ، فوضعت حينها قرة عينها ، بعد طول ترقب وانتظار ، وحينها تقدم لها الكثير من الخطاب ، ولكنها رفضتهم جميعاً لتربي ولدها ، عكفت على تربيته ، لقد علقت فيه آمالها ، ورأت فيه بهجة الدنيا وزينتها ، انصرفت إلى خدمته في ليلها ونهارها ، غذته بصحتها ، ونمته بهزالها ، وقوته بضعفها ، كانت تخاف عليه من رقة النسيم ، وطنين الذباب ، كانت تؤثره على نفسها بالغذاء والراحة ، أصبح هذا الولد قلبها النابض ، تعيش معه وتأكل معه ، وتشرب معه ، تؤنسه ، تمازحه ، تنتظره وتودعه ، حين يذهب في المجالس وبين الأقارب يحلوا لها الحديث بطرائفه ونوادره ، تهب البشائر والأعطيات لكل من يبشرها بنجاحه أو قدومه من سفره ، ولما لا وهو وحيدها وثمرة فؤادها .
تعد الأيام والشهور لترى فلذة كبدها يكبر رويداً رويدا .. كبر ذالك الطفل ، وأصبح شاباً يافعا ، واستوى عوده ، واشتد عظمه ، كانت تقف أمامه مزهوة شامخة ، كانت تجاهد على إعانته على الطاعة ، كيف لا ، وهي كما تقول الأخت : عرفت منذ الصغر بطول قيامها وتهجدها ، لا تدخل مجلساً إلا وتذكر الله وتنهى فيه عن فحش القول أو البذاءة ، وهي مع ذلك من أهل الصلاة والصدقة ، لطالما تاقت نفسها أن تسمع صوت وحيدها يؤم المصلين في المسجد الحرام ، لكم تمنت أن يجعل الله له شأن يعز به دينه ، لقد كانت كثيراً ما تختلي بنفسها في أوقات الإجابة تدعو ربها ، وكم كان اسمه يسيطر على دعائها .
لا تنامُ إلا بعد أن ينام ، ثم تقوم مرة أخرى وتدخل عليه لتعيد غطاءه ، وتصلح حاله ، تفعل ذلك في الليلة الواحدة أكثر من مرة .
الله أكبر ، مبلغ الحنانِ ومنتهاه ! أحسبُ أنكم تقولون كفى ، فقد أبلغتِ في الوصف والثناء ، لستِ والله بمبالغة ، فهذه حالها مع ولدها .
عزمت على تزويجه ، لترى ولده وحفيدها ، بدأت تبحث له عن عروس ، ثم سعت إلى تقسيم منزلها إلى قسمين ، العلوي له ، والسفلي لها ، دخلت عليه في يوم من الأيام كالعادة ، نادته لم يرد عليها ، خفق قلبها ، رفعت يده فسقطت من يدها ، هزته بقوة ، لم يتحرك ، بادرت بالاتصال على قريب لها ، حضر على عجل ، فحمله إلى المستشفى ، أحست أن في الأمر شيئا ، لكنها على أمل ، فماذا عملت ، لقد كان من أمرها عجبا !! توضأت ثم يممت شطر سجادتها ، وسألت ربها أن يختار لها الخيرة المباركة ، وصلت ، وبعد سويعات ، وإذا وحيدها قد مات ، نعم ، بعد أربعين سنة ، عشرون سنة ترقبه ، وأخرى مثلها تربيه ، ضاع ذالك في لحظة واحدة ، وما كان منها حينما بلغها الخبر ، إلا أن قالت : وحيدي مات ، ثم استرجعت ، ثم رددت كثيرا : الحمد لله ، الحمد لله ، الحمد لله.. ، تقولها بثبات وصبر ، لم تندب ولم تصرخ ، ولم تشق جيباً أو تلطم خدا .
هذه هي ثمرة الإيمان تظهر في أشد المواقف وأصعبها وأحلكها ، كان وقع الصدمة شديداً على كل من عرف ، بعض قريباتها يبكين أمامها ليس لفقد الولد ، ولكن رأفةً بحالها ، كانت تنهاهن بحزم وهدوء ، وتقول بلهجتها : ما هذا الخبال ، ربي أعطاني إياه ، أنا راضية والحمد لله أنها لم تكن في ديني .
لله أكبر ، لقد ضربت أروع الأمثلة في الصبر والرضا ، إلا أن بعض النفوس الضعيفة ، من اللاتي يجهلن التسليم والرضا بالقدر ، لم يستوعبن موقفها ، فمن قائلة : لعلها أصيبت بحالة نفسية ، ومن قائلةٍ : هي ذاهلة ولم تستوعب بعدُ وفاته ، وفي تلك الليلة التي مات فيها فلذة كبدها ، حان وقت طعام العشاء ، فكان من أمرها عجبا ، امتنع الكثير عن تناوله ، أما هي فقد مدت يدها إلى الطعام وهي تقول : والله ليس لي رغبة فيه ، ولكني مددتُ يدي رضا بقضاء الله وقدره .
الله أكبر ، ما أعظم موقفها ، لقد كانت تشعر بالحرقة ، لكن على سجادتها بين يدي ربها تناجيه وتدعو لوليدها ، نعم ، فقدت فلذة كبدها ، لكنها في الوقت نفسه المؤمنة الراضية ، لقد حول صبرها ورضاها مع حسن ظنها بالله تعالى حول هذه المحنة إلى منحة ، حينها يكون لها حسن العقبى في الدارين بإذن الله "

2010/02/15

بسمة

هيا نرسم بسمة
كانت هذه الفتاة الصغيرة التي لا يتجاوز عمرها الست سنوات بائعة المناديل الورقية تسير حاملة بضاعتها على ذراعها الصغير ..
فمرت على سيدة تبكي فتوقفت أمامها لحظة تتأملها ... فرفعت السيدة بصرها للفتاة والدموع تغرق وجهها ..
فما كان من هذه الطفلة إلا أن اعطت للسيدة مناديل من بضاعتها ومعها إبتسامة من أعماق قلبها المفعم بالبراءة وانصرفت عنها قبل أن تتمكن السيدة من إعطائها ثمن علبة المناديل
وبعد خطوات استدارت الصغيرة ملوحة للسيدة بيدها الصغيرة ومازالت ابتسامتها الرائعة تتجلى على محياها
عادت السيدة الباكية إلى إطراقها ثم أخرجت هاتفها الجوال وأرسلت رسالة ( آسفة ... حقك عليا)
وصلت هذه الرسالة إلى زوجها الجالس في مطعم مهموم حزين!!!
فلما وصلت إليه الرسالة ابتسم وما كان منه إلا أنه أعطى
( النادل ) 50 جنيها مع ان حساب فاتورته 5 جنيهات فقط !!!
عندها فرح هذاالعامل البسيط بهذا الرزق الذي لم يكن ينتظره فخرج من المطعم
ذهب إلى سيدة فقيرةتفترش ناصية الشارع تبيع حلوى فاشترى منها ب 1 جنيه وترك لها 10 جنيهات صدقة وانصرف عنها سعيداً مبتسماً!!!
تجمدت نظرات العجوز على ال10 جنيهات فقامت بوجه مشرق وقلب يرقص فرحاً ولملمت فرشتها وبضاعتها المتواضعة وذهبت للجزارتشتري منه 4 قطع لحم ورجعت إلى بيتها لكي تطبخ طعام شهي وتنتظر عودة حفيدتها وكل مالها من الدنيا جهزت الطعام و على وجهها نفس الإبتسامة التي كانت السبب في انهاستتناول ( لحم ) ... لحظات وانفتح الباب ودخل البيت الصغيرة بائعة المناديل متهللة الوجه وابتسامة رائعة تنير وجهها الجميل الطفولي البريء
يقول رسولنا الحبيب : ( تبسمك في وجه اخيك صدقة)
ما رأيكم لو كل منا حاول أن يفعل كما فعلت هذه الطفلة الرائعة
ماذا لو حـاولنا رسم ابتسامة مـن القلب على وجه مهمـوم
لو حاولنا رسم بسمة بكلمة طيبة
هناك طرق كثيرة لا تعد ولا تحصى لرسم البسمة على وجوه الآخرين
فقط لو خرجنا من قمقم أحزاننا ورسمنا البسمة على شغاف قلوبنا
فقط لو تذكرنا نعم الله التي أنعم بها علينا
فقط لو ما سخطنا على ما فاتنا من حظوظ
فقط لو رسمت بسمةعلى وجهك فترى الدنيا مشرقة
كن جميلاً ترى الوجود جميلاً

2010/02/14

صور لولاية النعامة










2010/02/10

ايها الغائب

تغفو العيون وتتبعثر في زوايا روحك أيها الغائب
في كل مساء يا كياني والشتات
أحدق في كل صوب وأهديك الورود
وأنتظر ولوجي نحو قلبك
جروح الروح لا تهدأ أبدا ً
قبلة مغموسة بدمعة
أجسادا ً تتهاوى على أرض جوفاء
غريبة تلك المساحة
وسماء تنثر الدموع
مرآة عاكسة ملامحي
مختلفة قليلا ً هذه المرة
ضوء يولد من حولي
سأكون على مقربة من ذاكرتك
وأنفض التراب قرب ضحكاتك ثم أبكي
أغسل الحزن عن وجهي فصدري جريح
أدفن الحب هنا
وتطعنني غفوة أرهقتني
أدمنت شرايين قلبك
يا أنامل الليل ونهاية آلامي
تمنيت أن أبقى بقربك هنا
أسرح بغرامك لـ أرى بوح اكتسى بلون الـ أمواج
على موانىء نهاياتي
برد قارص وأرض جرداء
تلجم مبسمي بأنفاسك
عندها يحدثني نبضي
وأقف حائرة أمام شموخك
أنزف عشقا ً وأدفن أحزاني
أدفن جسدي وأرتدي ثياب حزني
وألازم صوتي المبحوح المقيد بالوجع
وأغرق بالـ ألم
فصول أربعة جميعها موجعة
غصن ورد وجفا
همساتي تنتحر
نبضات الـ أنين ترتجف
أحتضنك بكفوفي وأصافح الموت
ألملم بقايا الرماد على جثماني
وأهز مشاعري بصوت حزين
أحتاج أن أستقر
حيث أنفاسك
أحتاج أن أتنفسك
أحتاج أن أنزف وأنت معي
أحترق بوجعي
أتنفس وأختنق
حيث أنا أحتضن بروازي القديم
وفي يدي صورة تتكىء على عضدي
ملامحك أحاول أن أرشفها وأستبيح كل جزء تسكنها
أحتضن تفاصيل الوجع
وأبكي ويلفني ليلا ً طويل
يقبض على أوردتي
وأغوص في تعاستي
وأتعقب خطوتي ولحظاتي تزدحم
أدس أصابعي بهكذا جنون
أتنفسك وأعود ألتقط حلمي الدفين
وأرتب أنا أناملي
فمن أكون؟؟
في عالم ملىء بالجنون
قد أعتراني السكون
يا أيها الدفء الحنون

2010/01/31

قصيدة انا والمطر/ ردينة الفلالي

قصيدة انا والمطر
على نافذتي سمعتُ نَقْرَ المطر
يِهمسُني مولاتي حان وقت السهر
انزعي عنك ملابس الضجر
الشوق يناديك والريح تُصارعُ الشجر
وذاك الشارع الماطر من الوحدة سئم وانتحر
شيء يحتلني يستدعي من الأعماق جنون البشر
كل شيء حولي يستطعم العشق يتلذذ بالسهر
الليل يقبٍلُ القمر, الريح تغازل الشجر
الشمس تصادق السًحَر
وأنا... أنا أبحث خلف الأثر
عن رجل سرقه مني القدر
ويحاً لذاك النقر اللعين
الذي ذكرني بشفتيك لحظة الحنين
مزق جروحاً كادت تَخيطها السنين
وقفتُ بجانب نافذتي وقفة المساكين
أحسدها لأن المطر أوفى من المحبين
اقتربتُ وفي عيني نظرة الحاسدين
فالمطر يُحِبها حباً لم يعرفه المغرمون
حبًا ربانيا لم تكتبه الدواوين
يحاورها بنعومة الياسمين
ينساب عليها بهمس الخاشعين
حبيبي طِفلتك باتت ملامح باكية
تجوب الأزقة الشًاتية
تلبس كل شيء لكنها عارية
تبحث بين السفن الراسية
عن رجل له عيون عاتية
يسرق العمر بقبلة دافئة
يبحر بي إلى جزيرة نائية
حبيبي لم تركتني أركض خلف الأمطار
لِمَ لَمْ نُكمل معا دربنا والمشوار
فيه جنونٌ عشقٌ طربٌ وجعٌ وأشعار
نقراتك على جسدي تحمل شيئاً من الأسرار
كتلك التي تحملها رائحة الأزهار
أو تلك التي يحملها الحب حين ينهار
شيءٌ يشبِهُ نضال الأحرار,كحوار النافذة والأمطار
أجمل ما فيها أنها ستبقى على جسدي نوراً ونار
أمواجاً في ليلة عشق تحطمًت في وجه الأحجار
سأذكرها أن رأيتك تمزق النًصً وتستبدل الأدوار
وأدفنها أن احتَجً الجمهور وصفًَقتِ الأقدار

2010/01/22

امنيات

امنيات.......
امنيات تدور بحياتنا كل يوم
اتخذت من عجلة الحياة مكان لها
اتخذت من انفسنا مسكنا لها
نتمنى ونتمنى ان نحظى بالكثير
ولاكن لم نًطل منها سوى التعب

الحزن
الالم
ولم نطل حتى ما يبهج نا ظرنا
نقترب ممن نحبهم
نخاطبهم بمعين قلوبنا
بخلاصة حبنا
بعروقنا تجري نبضات حبهم
ولاكن من اخلص واعطى لا يحصد الا التعب
نعم
كيف لا ونحن نزرع با ارض جرداء
بوسط قلوب لا تعرف الا الخداع
الحب عندهم حب الامتلاك
حب الا نتقام
حب الكذب والخداع
اذا فالحب بهذا الزمن ليس له مكان
رحل من قلوب البشر
واصبح غريبا واصبحوا غرباء
تعلمت
من الحياة الاستمرار
والانتظام وعدم الوقوف عند حد معين
وتعلمت منها
الصبر
فهي صابرة رغم ما احدثه الانسان من دماربمحيطها
فكل شي يصيبه ينسبه لها رغم برائتها وطهرتها
تعلمت ان احب واقدس كلمت الحب
تعلمت ان لا انسى من احببت
حتى وان جرحني يوما ورحل
تعلمت ان اكون مثل عجلة الحياه تعطي ولا تطلب الجزاء
تذكار
تذكار لكِ يامن اشعلت بقلبي نار الحب
كتبت
تكلمت
ووعدت
واخير بلسانك الفراق اعلنت
الا ترين انك لقلبي ظلمت
وبفراقك له احرقت...
فلك اقول...........
وداعا يا قلب رحل مع قلب
ووداعا يا كلمه رحلت مع كلمه
وداعا يا ضحكه رحلة مع ضحكه
وداعا يا انسان حطم قلب انسان
وداعا يا رحيل فقد اعلنت بلسانها اسمك
وداعا يا قلم
فقد كتبت
وابدعت
ولمن عشقت اهديت
وداعا.......
يا انا فلم يبقى مني سوى الانا
وداعا ......
يا انت فلم يبقى منك سوى الالم
وداعا
ياانت سا اترك لك بقلبي احلا ذكرى
ولن ترحلي من قلبي حتى وان اعلنت الرحيل
فوداعا وداعا ودعا ياااا انت

2010/01/06

هداية من الله سبحانه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صلي وسلم على حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم تسليما كثرا
سكيب إستس موسيقار الوزير المسيحي هذا القسيس يقول إن المسلمين يعبدون صندوق أسود في الصحراء المسلمين لا يؤمنون بوجود الرب المسلمين لصوص وإرهابيون وقطاع طرق ليس هو فقط من قال هذا الكلام بل كل القساوسة يقولون ذلك ولكن هذا الرجل أصبح اليوم مسلماً بفضل الله ثم بفضل تاجر مصري واسمه أصبح الشيخ / يوسف ادوارداستوس يوسف أستيس.. من قسيس إلى داعية هنا مقطع فيديو "جدير بالمشاهدة" يقول قصة من ضمن القصص اللي أثرت فيه وحببته بديننا
إقرأ القصة مؤثرة جدا وانصح بقراءة سطورها الاولى فقط لأني متأكد أنك لن تكتفي بذلك وسوف تنهي القصه كاملة يقول الشيخ: بدأت بالدراسة الكنسية أو اللاهوتية عندما اكتشفت أني لا أعلم كثيرًا عن ديني النصراني، وبدأت أسأل أسئلة دون أن أجد أجوبة مناسبة لها، فدرست النصرانية حتى صرت قسيسًا وداعيًا من دعاة النصرانية وكذلك كان والدي، وكنا بالإضافة إلى ذلك نعمل بالتجارة في الأنظمة الموسيقية وبيعها للكنائس، وكنت أكره الإسلام والمسلمين؛ حيث إن الصورة المشوهة التي وصلتني وارتسمت في ذهني عن المسلمين أنهم أناس وثنيون لا يؤمنون بالله ويعبدون صندوقًا أسود في الصحراء، وأنهم همجيون وإرهابيون يقتلون من يخالف معتقدهم. لكن من خلال مدة شهرين تقريبًا قضاها مسلم مصري مع أسرتنا وفي بيتنا اكتشفنا من وجوده وطريقة حياته ومعيشته ونظامه ومن خلال مناقشتنا له أمورًا جديدة علينا لم نكن نعلمها عن المسلمين وليست عندنا كنصارى. ففي ذات يوم قال لي والدي: إنه سيأتي إلينا رجل من مصر قد نقيم معه تجارة في مجال الآلات الموسيقية. ففرحت في نفسي وقلت: سوف نتوسع في تجارتنا وتصبح تجارة دولية تمتد إلى أرض ذلك الضخم، أعني (أبا الهول)!. ثم قال لي والدي: لكنني أريد أن أخبرك أن هذا الرجل الذي سيأتينا مسلم وهو رجل أعمال. فقلت منزعجًا: مسلم!! لا.. لن أتقابل معه. فقال والدي: لا بد أن تقابله. فقلت: لا.. أبدًا. وأصرّ والدي على رأيه بأن أقابل ذلك المصري المسلم.. ثم تنازلت أنا عن إصراري لأني كنت أسكن مع والدي في منزله.. وخشيت أن أسبب مشكلة فلا أستطيع البقاء عنده. ومع ذلك لما حضر موعد اللقاء لبست قبعة عليها صليب، ولبست عقدًا فيه صليب، وعلقت صليبًا كبيرًا في حزامي، وأمسكت بنسخة من الإنجيل في يدي وحضرت إلى طاولة اللقاء بهذه الصورة، ثم تطرقنا في الحديث عن ديانته وتهجمت على الإسلام والمسلمين حسب الصورة المشوهة التي كانت لدي، وكان هو هادئًا جدًّا وامتص حماسي واندفاعي ببرودته، ثم دعاه والدي للإقامة عندنا في المنزل، وكان المنزل يحويني أنا وزوجتي ووالدي، ثم جاء هذا المصري واستضفنا كذلك قسيسًا آخر لكنه يتبع المذهب الكاثوليكي. فصرنا نحن الخمسة.. أربعة من علماء ودعاة النصارى ومسلم مصري عامي أنا ووالدي من المذهب البروتستانتي النصراني والقسيس الآخر كاثوليكي المذهب وزوجتي كانت من مذهب متعصب له جانب من الصهيونية، وللمعلومة والدي قرأ الإنجيل منذ صغره وصار داعيًا وقسيسًا معترفًا به في الكنيسة، والقسيس الكاثوليكي له خبرة 12 عامًا في دعوته في القارتين الأمريكيتين، وزوجتي كانت تتبع مذهب البورنجين الذي له ميول صهيونية، وأنا نفسي درست الإنجيل والمذاهب النصرانية واخترت بعضًا منها أثناء حياتي، وانتهيت من حصولي على شهادة الدكتوراة في العلوم اللاهوتية النصرانية. أناجيل مختلفة وقرآن واحد وكنا نحن النصارى في البيت يحمل كل منا نسخة مختلفة من الإنجيل ونتناقش عن الاختلافات في العقيدة النصرانية وفي الأناجيل المختلفة على مائدة مستديرة، والمسلم يجلس معنا ويتعجب من اختلاف أناجيلنا.. فقد كان مع والدي في تلك الفترة نسخة الملك جيمس، وكانت معي نسخة الريفارز إيديشن (المُراجع والمكتوب من جديد) التي تقول: إن في نسخة الملك جيمس الكثير من الأغلاط والطوام الكبيرة!! حيث إن النصارى لما رأوا كثرة الأخطاء في نسخة الملك جيمس اضطروا إلى كتابته من جديد وتصحيح ما رأوه من أغلاط كبيرة، والإنجيل الثالث مع زوجتي هو نسخة القسيس المعاصر جيمي سواقرت، والمضحك أن جيمي سواقرت هذا عندما ناظره الشيخ المسلم أحمد ديدات أمام الناس قال: أنا لست عالمًا بالإنجيل!! فكيف يكتب رجل إنجيلاً كاملاً بنفسه وهو ليس عالمًا بالإنجيل ويدعي أنه من عند الله؟!! أما القسيس الكاثوليكي فكانت لديه نسخة أخرى لمذهبه فيها 73 سفرًا، أما الإنجيل في مذهبنا ففيه 66 سفرًا، وكل الأناجيل مختلفة وفي داخلها اختلافات كثيرة. قال الشيخ: فسألنا المسلم المصري وكان اسمه (محمد): كم نسخة مختلفة من القرآن عندكم؟ فقال: ليس لدينا إلا نسخة واحدة، والقرآن موجود كما أنزل بلغته العربية منذ أكثر من 1400 سنة! فكان هذا الجواب كالصاعقة لنا! من جانب آخر كان القسيس الكاثوليكي لديه ردة فعل من كنيسته واعتراضات وتناقضات مع عقيدته ومذهبه الكاثوليكي، فمع أنه كان يدعو لهذا الدين والمذهب مدة 12 سنة، لكنه لم يكن يعتقد جازمًا أنه عقيدة صحيحة ويخالف في أمور العقيدة المهمة. ووالدي كان يعتقد أن هذا الإنجيل كتبه الناس وليس وحيًا من عند الله، ولكنهم كتبوه وظنوه وحيًا. وزوجتي تعتقد أن في إنجيلها أخطاء كثيرة، لكنها كانت ترى أن الأصل فيه أنه من عند الرب! أما أنا فكانت هناك أمور في الإنجيل لم أصدقها؛ لأني كنت أرى التناقضات الكثيرة فيه، فمن تلك الأمور أني كنت أسأل نفسي وغيري: كيف يكون الرب واحدًا وثلاثة في نفس الوقت! وقد سألت القسيسين المشهورين عالميًّا عن ذلك وأجابوني بأجوبة سخيفة جدًّا لا يمكن للعاقل أن يصدقها، وقلت لهم: كيف يمكنني أن أكون داعية للنصرانية وأعلّم الناس أن الرب شخص واحد وثلاثة أشخاص في نفس الوقت، وأنا غير مقتنع بذلك فكيف أقنع غيري به. بعضهم قال لي: لا تبيّن هذا الأمر ولا توضحه، قل للناس: هذا أمر غامض ويجب الإيمان به، وبعضهم قال لي: يمكنك أن توضحه بأنه مثل التفاحة تحتوي على قشرة من الخارج ولب من الداخل وكذلك النوى في داخلها، فقلت لهم: لا يمكن أن يضرب هذا مثلاً للرب، التفاحة فيها أكثر من حبة نوى فستتعدد الآلهة بذلك، ويمكن أن يكون فيها دود فتتعدد الآلهة، وقد تكون نتنة وأنا لا أريد ربًّا نتنًا. وبعضهم قال: مثل البيضة فيها قشر وصفار وبياض، فقلت: لا يصح أن يكون هذا مثلاً للرب، فالبيضة قد يكون فها أكثر من صفار فتتعدد الآلهة، وقد تكون نتنة، وأنا لا أريد أن أعبد ربًّا نتنًا. وبعضهم قال: مثل رجل وامرأة وابن لهما، فقلت له: قد تحمل المرأة وتتعدد الآلهة، وقد يحصل طلاق فتتفرق الآلهة وقد يموت أحدها، وأنا لا أريد ربًّا هكذا. وأنا منذ أن كنت نصرانيًّا وقسيسًا وداعية للنصرانية لم أستطع أن أقتنع بمسألة التثليث، ولم أجد من يمكنه إقناع الإنسان العاقل بها. جئنا ندعوه فدعانا وعلى العموم.. لما كنا نجلس في بيتنا نحن النصارى الأربعة المتدينين مع المسلم المصري (محمد) ونناقش مسائل الاعتقاد حرصنا أن ندعو هذا المسلم إلى النصرانية بعدة طرق.. فكان جوابه محددًا بقوله: أنا مستعد أن أتبع دينكم إذا كان عندكم في دينكم شيء أفضل من الذي عندي في ديني. قلنا: بالطبع يوجد عندنا. فقال المسلم: أنا مستعد إذا أثبتم لي ذلك بالبرهان والدليل. فقلت له: الدين عندنا لم يرتبط بالبرهان والاستدلال والعقلانية.. إنه عندنا شيء مسلّم وهو مجرد اعتقاد محض! فكيف نثبته لك بالبرهان والدليل؟! فقال المسلم: لكن الإسلام دين عقيدة وبرهان ودليل وعقل ووحي من السماء. فقلت له: إذا كان عندكم الاعتماد على جانب البرهان والاستدلال فإني أحب أن أستفيد منك وأن أتعلم منك هذا وأعرفه. ثم لما تطرقنا لمسألة التثليث وكل منا قرأ ما في نسخته ولم نجد شيئًا واضحًا.. سألنا الأخ (محمد): ما هو اعتقادكم في الرب في الإسلام؟ فقال: "قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ * اللهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ"، تلاها بالعربية ثم ترجم لنا معانيها.. وكأن صوته حين تلاها بالعربية دخل في قلبي حينها.. وكأن صوته لا يزال يرن صداه في أذني وما أزال أتذكره.. أما معناها فلا يوجد أوضح ولا أفضل ولا أقوى ولا أوجز ولا أشمل! منه إطل اقًا. فكان هذا الأمر مثل المفاجأة القوية لنا.. مع ما كنا نعيش فيه من ضلالات وتناقضات في هذا الشأن وغيره. القسيس يذهب إلى المسجد ثم طلب القسيس الكاثوليكي من الأخ (محمد) أن يصطحبه معه ليرى صلاة المسلمين في المسجد، فأخذه معه وذهب به مرتين إلى أحد المراكز الإسلامية فرأى وضوء المسلمين وصلاتهم وبقي ينظر إليهم ثم عادا إلى المنزل. وتوجهنا بسؤالنا للقسيس الكاثوليكي الذي ذهب مع الأخ محمد: أي أنواع الموسيقى يستخدمونها أثناء الصلاة؟ فقال: ولا واحدة. فقلنا متعجبين: يعبدون ربهم ويصلون بدون موسيقى؟!! فقال القسيس الكاثوليكي: نعم، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله. وأعلن إسلامه. فقلت له: لماذا أسلمت.. أأنت متيقن مما تفعله؟ قلت له ذلك وأنا في نفسي أتحرق وأتمنى أني أسلمت قبله حتى لا يسبقني لما هو أفضل. ثم أسلم والدي.. وصعدت أنا وزوجتي إلى الأعلى.. فقالت لي: أظن أني لن أستمر بعلاقتي معك طويلاً. فقلت لها: لماذا؟ هل تظنين أني سأسلم؟ قالت: لا. بل لأني أنا التي سوف تسلم! فقلت لها: وأنا أيضًا في الحقيقة أريد أن أسلم. قال: فخرجت من باب البيت وخررت على الأرض ساجدًا تجاه القبلة وقلت: يا رب.. اهدني. وشعرت مباشرة بانشراح صدري للإسلام.. ثم دخلت البيت.. وأعلنت إسلامي. فأرى أن إسلامنا جميعًا كان بفضل الله، ثم بالقدوة الحسنة في ذلك المسلم الذي كان حسن الدعوة وكان قبل ذلك حسن التعامل، وكما يقال عندنا: لا تقل لي.. ولكن أرني. هذا موقعه الخاص

2010/01/05

انت كالزهرة/الشابي

أنتِ كالزهرة ِ الجميلة ِ في الغاب،

ولكنْ مَا بينَ شَوكٍ، ودودِ

والرياحينُ تَحْسَبُ الحسَكَ الشِّرِّيرَ

والدُّودَ من صُنوفِ الورودِ

فافهمي النَاسَ..، إنما النّاسُ خَلْقٌ

مُفْسِدٌ في الوجودِ، غيرُ رشيدِ

والسَّعيدُ السَّعيدُ من عاشَ كاللَّيل

غريباً في أهلِ هَذا الوجودِ

وَدَعِيهِمْ يَحْيَوْنَ في ظُلْمة ِ الإثْمِ

وعِيشيي في ظهرك المحمودِ

كالملاك البريءِ، كالوردة البيضاءَ،

كالموجِ، في الخضمَّ البعيدَ

كأغاني الطُّيور، كالشَّفَقِ السَّاحِرِ

كالكوكبِ البعيدِ السّعيدِ

كَثلوجِ الجبال، يغَمرها النورُ

وَتَسمو على غُبارِ الصّعيدِ

أنتِ تحتَ السماء رُوحٌ جميلٌ

صَاغَهُ اللَّهُ من عَبيرِ الوُرودِ

وبنو الأرض كالقرود،وما أضـ

أضْيَعَ عِطرَ الورودِ بين القرودِ!

أنتِ من ريشة الإله، فلا تُلْقِ

ي بفنِّ السّما لِجَهْلِ العبيدِ

أنت لم تُخْلَقي ليقْربَكِ النَّاسُ

ولكن لتُعبدي من بعيدِ...